خلال لقائه ولي العهد الكويتي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة؛

الرئيس بزشكيان يشدد على توفير الأمن والرفاه للشعوب المسلمة عبر تطوير التعاون في مختلف المجالات

أكد رئيس الجمهورية أن الوحدة والتقارب بين الأمة الإسلامية من ضروريات عالم اليوم، مضيفاً أنه بناءً على التعاليم الدينية ووصايا النبي الكريم، نعتقد أن المسلمين إخوة لبعضهم البعض، وينبغي أن يعالجوا أي اختلاف في الرأي والذوق فيما بينهم بالحوار والمودة. ومن واجبنا تعزيز الوحدة والتماسك في الأمة الإسلامية، ومساعدة بعضنا البعض على النمو والتقدم من خلال تطوير التواصل والتعاون في القطاعات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية والتخصصية، وإرساء الأمن والازدهار والسلام لشعبنا وجميع الدول الإسلامية.

في إطار برامج زيارته لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، قبل ظهر اليوم الجمعة 26 أيلول/سبتمبر 2025 بالتوقيت المحلي، ولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث اعتبر تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والمجاورة ودعم وحدة أراضي وسيادة الدول، من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكد الرئيس بزشكيان، خلال اللقاء، على الاهتمام بتوسيع العلاقات والتعاون بين إيران والكويت، مضيفاً أنه "نحن على استعداد لتطوير التعاون مع دولة الكويت الصديقة والشقيقة في جميع المجالات، ونعتقد أنه بقدر ما نستطيع توسيع الاتصالات، سيكون ذلك في مصلحة كلا البلدين والشعبين."

كما أشار إلى أن الوحدة والتقارب بين الأمة الإسلامية من ضروريات عالم اليوم، مبيناً أنه "بناءً على التعاليم الدينية ووصايا النبي الكريم، نعتقد أن المسلمين إخوة لبعضهم البعض، وينبغي أن يعالجوا أي اختلاف في الرأي والذوق فيما بينهم بالحوار والمودة. ومن واجبنا تعزيز الوحدة والتماسك في الأمة الإسلامية، ومساعدة بعضنا البعض على النمو والتقدم من خلال تطوير التواصل والتعاون في القطاعات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية والتخصصية، وإرساء الأمن والازدهار والسلام لشعبنا وجميع الدول الإسلامية."

واعتبر رئيس الجمهورية إثارة الفتنة والانقسام في العالم الإسلامي، المحور الرئيسي لسياسات الأعداء ضد الأمة الإسلامية، مؤكداً أن "الممارسات الأخيرة للكيان الصهيوني في المنطقة، وخاصة الهجوم على عدد من الدول الإسلامية، أدت إلى مزيد من التقارب والتعاطف في المنطقة، على عكس نواياهم الشريرة، حتى أن بعض الدول التي كانت إلى جانب هذا الكيان حتى الأمس، تُعرب اليوم عن كراهيتها واشمئزازها من إجرامه."

كما أكد أن بقاء الكيان الصهيوني وحياته مرهون بإشعال فتيل الحرب والفوضى والجريمة في المنطقة، مضيفاً أن "هذا السلوك اللاإنساني والمخالف لجميع المعايير القانونية والدولية، قد كشف عن حقيقة هذا الكيان، ولذلك يجب على الدول الإسلامية بذل كل ما في وسعها لمنع هذا الإجرام الصهيوني وإنقاذ شعب غزة المظلوم."

كما أشار الرئيس بزشكيان إلى الحملة الدعائية الكاذبة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض حلفائهم الغربيين ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، مشدّداً على أنه "كما أكدنا مراراً، فإننا لم نسعَ قط إلى صنع أسلحة نووية، وبرنامجنا النووي السلمي مخصص للاستخدام في الطب والصناعة والزراعة وغيرها من الاحتياجات الأساسية لشعبنا. لقد حاولنا مراراً وبحسن نية، حل المشاكل في هذا المجال بالتفاعل مع المنظمات الدولية ذات الصلة، لكن المشكلة هي أن الكيان الصهيوني وداعميه لا يسعون إلى حل المشكلة فحسب، بل يبحثون أيضاً عن ذريعة لإثارة الفوضى في المنطقة."

من جانبه، أعرب ولي العهد الكويتي عن ارتياحه لهذا اللقاء، ونقل تحيات أمير بلاده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى رئيس الجمهورية، مشيداً بالنهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والمجاورة.

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إنه "على الرغم من كل جهود إيران للتقارب وإرساء الأمن والاستقرار، إلا أن الكيان الصهيوني، للأسف، أشعل التوتر في المنطقة، وقد أثار عدوان الاثنى عشر يوماً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلق جميع دول المنطقة؛ وتظهر هذه التطورات أن هذا الكيان لا يعرف حدوداً لهذه الممارسات العدوانية في المنطقة."

كما أكد حرص الكويت على تعزيز وتطوير العلاقات والتعاون مع إيران وحل القضايا بينهما من خلال المزيد من التفاعل والمحادثات بين كبار المسؤولين في البلدين، مضيفاً أنه "لدينا ثقة كاملة في دراية وحكمة مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل القضية النووية وإخماد نيران التوتر في المنطقة، وبينما ندعم نهج إيران في تعزيز العلاقات الإقليمية، وخاصة بين الدول الإسلامية، فإننا نعلن استعدادنا في هذا الصدد."

كما أعرب الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن تقديره لدعوة الرئيس بزشكيان لأمير الكويت للسفر إلى طهران، مؤكداً أنه "يجري التخطيط لهذه الزيارة، وإننا نأمل أن نشهد لقاء وحوار كبار مسؤولي البلدين في طهران في المستقبل القريب."